يدور نزاع بين كبرى الشركات المصنعة للأجهزة المحمولة حول المعيار الجديد لبطاقة "Nano-SIM" وإحلالها في الجيل القادم من الهواتف الذكية، محل البطاقات المستخدمة حاليا "SIM" و"مايكرو SIM".
ففي أواخر العام الماضي كان هذا المعيار الجديد محور اهتمام مصنعي الهواتف الذكية، مثل آبل ونوكيا وموتورولا وريسيرش إن موشن، وانتهى هذا الصراع بتصميم معيار عالمي لهذا النوع من البطاقات صغيرة الحجم.
ووفقاً لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية فإن آبل تتصارع مع هذه الشركات المنافسة للحصول على تصويت من معهد المعايير الأوروبية للاتصالات السلكية واللاسلكية "ETSI" لاعتماد تصميمها لهذا النوع من البطاقات، بينما تجد شركة "نوكيا" أنها الأحق من "آبل" بهذا التصويت، لأن تصميمها مزود بالعديد من المزايا التقنية تفوق تلك التي تقدمها "آبل".
ومن المقرر أن يبت معهد "ETSI" في هذه المسألة الأسبوع الجاري، لذلك تسعى شركة "آبل" جاهدة للحصول على أعلى تصويت، وهي مدعومة من قبل العديد من الشركات الأوروبية المزودة لخدمات الإنترنت.
وبالرغم من أن شركة "نوكيا" حتى الآن هي أكبر عضو داخل الهيئة وتتمتع بـ92 صوتاً داخلها، إلا أن شركة "آبل" لديها 8 شركات داخل الهيئة، وكل شركة من تلك الشركات التابعة لآبل لديها 45 صوتاً، فمن المحتمل أن تتبدل النتيجة بسهولة ويتحول الأمر لصالح الشركة الأمريكية.
ووفقاً للصحيفة، فإنه أياً كانت النتيجة فإن العالم سيشهد في القريب العاجل جيلاً جديداً من الهواتف الذكية مدعومة بتلك الشرائح المصغرة "Nano-SIM" التي تعتبر الجيل الثالث لبطاقات الهواتف المحمولة بعد "SIM" و"ميكرو-SIM".