بسم الله الرحمن الرحيم
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لك يا ربي كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين ..........
أما بعد أيها الإخوة الكرام أحببت أن أشارك معكم بهذا الموضوع المتواضع الذي أتمنى أن يحوز على رضاكم
موضوعه : استعمال الزمان
حين يتذكر المرء طفولته وصغر سنه كان يستعرض في داخله ما كان يقوم به في حياته اليومية من جميع تصرفاته يجد نفسه عملت شيئا محمودا ، به وعليه تسير ألان حياة شبابه و كبره وقت الحزم الذي يعول إلا على نفسه لا غير ، فرق بين زمن الصغار الذي لا يلقي ولا يبالي لشؤون الحياة التي كان موكل بها الأب التعس .
نذكر من هذا الشيء المحمود تلك الفترة الدراسية التي فعلا ولا شك فيها انها السبب الذي يجد المرء عند كبره وسيلة وسلاح عليهما يعتمد ألان ويفتخر حمدا لله أن شاء له ما هو فيه ألان وحصوله على علم أنار بصيرته وزحزحه من جهل مهول لو أصابه ،
يفرح ويزداد سرورا لهذه الغاية المحمودة ويثني على نفسه وهو رجل اليوم والمستقبل ذاق حلاوة الدراسة السالفة وتراه يلتقي أصدقاء العمر الصغير ولا شيء يدور بينهما إلا ما يتذكرون فعلنا هناك ومرحنا هنا وأذبنا الأستاذ ذات اليوم وكان فيه خير لنا وحصلت على النجاح و...و...و .. كلها استعراضات لا تنسى ويمني أن لو رجع إلى هناك
ذكريات مطويات تحكى من حين لأخر لكل صديق وحميم وصاحبة وبنين ويتبعها يا ليت سبحان الله كم هو جميل ما فات
هذا هو الإنسان في عجلته وشقوته ونفاقه وحياله ومتمرداته ودوراته ومراوغاته أليس تلك الأيام كان بذميها ولا يسير إلى الدراسة إلا بشق النفس كأنما يساق إلى الموت الم تكن تلك المدرسة جدرانها كجدار السجن داخلها لا يراه إلا ظلام غير زائل فيها يضيق القلب يكاد ينفجر لولا بعض أيام العطلة التي تأتي مذبذبة لتفسح المجال وتعيد الأمل في النفس الملومة
يسري هذا القول على كل بني ادم وهو مثل ولله المثل الأعلى كذلك أخي أختي ذلك اليوم الموعود فيه تصل إلى شبابك وكبر سنك هناك تعول على ما عندك أمعك عمل أمعك عملة الآخرة أمعك زاد أم جهل مهول دائم غير زائل
واحسب أن العلم المطلوب هو النافع الذي يخرجك من الظلمات إلى النور وقد تسعى إليه وأنت كما تساق إلى الموت وستنتفع وتفوز الفوز العظيم وستستعرض مزاياه لأصدقائك وأحبتك وصاحبتك وأخيك وبنيك ذلك اليوم المطل علينا غير بعيد
أنا وأنت لا زلنا في الصفوف الأولى من التمدرس ويحق علينا القول فلنشمر ونسمع ونعي ونختار
ü فرصة لك أيها الحي الذي سيموت
ü اشتري صدقة التي لا تحتاج لترميم
ü اشتري السكن الذي لا ينقض
ü اشتري الحدائق التي لا تسقى
ü واحصل على الخلود الذي لا يبلى
كل هذا في مقدرتك اليوم لا تترك الفرص فهو كما ذكر سالفا سيمر كلمح البصر ولن ينفع التمني للرجوع إلى هناك
واحذر أن تكون أنت الذي سيقول: ربي أرجعون لعلي اعمل صالحا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته