الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الحمد لله حمداً طـاب وانتشرا على ترادف جود في الوجــــود سرى الحمد لله حمـداً سرمداً أبــدا ما أضحك الغيث وجه الأرض حين جرى حمدا كثيرا به أرقى لحضـرته على منابــر أنس أبلـــــغ الوطرا ثم الصلاة على ختم النبوة مـن إذا تــــــقدم كـان الأولــون ورا مع السلام الذي يهدى لحضرته يعم آلاً وصحباً ســــادة غــــررا ونسأل الله توفيقاً لطاعتـــه ورحمة لم نجـــد من بعـــدها كدرا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية أن اختلاط الرجال بالنساء يثير في النفس الغريزة الجنسية بصورة تهدد كيان المجتمع كما ذكر أحد العلماء في كتاب الثورة الجنسية وقال بأن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها ما ئع منحل غارق في الشهوات لا يقدر المسئولية الملقاة على عاتقه وأن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية ونتيجة للاختلاط الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ذكرت جريدة لبنانية أن الطالبة في المدرسة والجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة وأن أكثر من ستين في المائة من الطالبات سقطن في الامتحانات وتعود أسباب الفشل إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن وهذا مصداق لما يذهب إليه الدكتور ألكس كارليل إذ يقول عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز نوعا من المادة التي تتسرب في الدم إلى دماغه وتخدره فلا يعود قادرا على التفكير الصافي ولذا فدعاة الاختلاط لا تسوقهم عقولهم وإنما تسوقهم شهواتهم وهم يبتعدون عن الاعتبار بما وصلت إليه الشعوب التي تبيح الاختلاط والتحرر في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة من ذلك ما أورده تقرير لجنة الكونجرس الأمريكية عن تحقيق جرائم الأحداث من أن أهم أسبابها الاختلاط بين الشباب من الجنسين بصورة كبيرة وغير ذلك من شواهد يومية تقرر الحكمة العلمية والعملية للحديث الشريف مما يعد إطارا منهجيا في تحديد مجالات العلاقات الاجتماعية بوجه عام وبين الرجل والمرأة بوجه خاص ثم إن الاختلاط من أعظم آثاره تلاشى الحياء الذى يعتبر سياجا لصيانة وعصمة المرأة بوجه خاص ويؤدى إلى انحرافات سلوكية تبيح تقليد الغير تحت شعار الحضرية والتحرر ولقد ثبت من خلال فحص كثير من الجرائم الخلقية أن الاختلاط المباح هو المسئول الأول عنها.الاستمرار في الاختلاط عمومه يحمل من الآثار السيئة ما يجعل كثيرا من الدعاة المخلصين يدعون إلى تنظيمة في إطار محدد يمنع شروره مما يعد رجوعا إلى الهدى النبوى الشريف منذ أربعة عشر قرنا